يعتزم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم(يويفا) إجراء تحقيق فيما بدا اعتداءا من مشجع لفريق سيلتيك الإسكتلندي على البرازيلي ديدا حارس مرمى ميلان الإيطالي في مباراة الفريقين الأربعاء في جلاسكو بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
جرت الواقعة فور تسجيل سلتيك هدف الفوز على ميلان حامل اللقب في آخر دقيقة من المباراة التي انتهت لصالح الفريق الإسكتلندي بهدفين لهدف .
فقد اندفع المشجع إلى الملعب وضرب ديدا على كتفه، وبدا أن تأثير الضربة كان محدودا فقد حاول ديدا ملاحقة المشجع. لكن الحارس وقع فجأة على الأرض ونقل إلى خارج الملعب على محفة.
وقال مدير الاتصالات في يويفا وليام جيرارد لبي بي سي إن الاتحاد ينتظر تقريري الحكم ومراقب المباراة,وأكد أن أي تحقيق ستتولاه لجنة نظام مستقلة.
أما رئيس فريق سيلتيك فوصف الواقعة بالمشينة لكنه اتهم ديدا بالتمثيل وإدعاء الإصابة معتبرا أنه يجب أن يأخذ أي تحقيق في الاعتبار هذا السلوك من حارس ميلان.
وقد أعلنت إدارة النادي الإسكتلندي أنها ستجري تحقيقا كاملا في الواقعة.
على الجانب الآخر أعلن أدريانو جالليني نائب رئيس ميلان أن النادي لن يقدم احتجاجا على الواقعة، فيما اكد مدرب الفريق كارلو أنشيللوتي أنه لايرى مبررا لتغيير نتيجة المباراة.
أما لاعب وسط ميلان كلارينس سيدروف فقال إن الحادث لا يعبر عن سلوك جماهير سيلتيك التي وصفها بأنها من أعظم الجماهير.
وأفسدت هذه الحادثة فرحة الفوز على أبطال أوروبا والذي ثأر بها الفريق الإسكتلندي من هزيمته أمام الفريق الإيطالي الموسم الماضي التي أخرجت سيلتيك من البطولة.
ويواجه سيلتيك عقوبة الغرامة المالية أو الخصم من نقاطه ما سيؤثر على ترتيبه في المجموعة الرابعة التي تضم أيضا بنفيكا البرتغالي وشاكتار دونتسيك الأوكراني.
وبعد مباريات الجولة الثانية يتصدر دونتسيك المجموعة بست نقاط يليه سيتليك بثلاث نقاط وميلان ثالثا بالرصيد نفسه وبنفيكا أخيرا دون أي نقاط.
وكان ديدا بطلا لحادثة مشابهة عام 2005 عندما أصيب بألعاب نارية ألقتها جماهير إنتر ميلان خلال مباراة ربع النهائي مع ميلان في ملعب سان سيرو بميلانو.
ولم تستكمل المباراة وأنزل الاتحاد الأوروبي عقوبات صارمة بحق الإنتر حيث استبعد من دوري الأبطال في هذا الموسم إضافة إلى لعب أربعة مباريات أوروبية بدون جمهور وغرامة 132 ألف جنيه إسترليني.