بلسم مكة

بلسم مكة.



شجرة صغيرة عطرية نحيلة الأغصان. قلفها رمادي، والورقة ثلاثية وريقات، وتكون الوريقة الوسطى ذات ثلاثة فصوص وعدد الأوراق محدود على الشجرة. وثمرتها حسلة ذات نواة واحدة، والزهرة وحيدة

الجنس، إما مذكرة، أو مؤنثة، وكلاهما على النبات الأم (يقال عن النبات في هذه الحالة إنه وحيد مسكن).
يوجد النبات في المملكة العربية السعودية في جنوب الحجاز وفي شماله وفي المنطقة الجنوبية. ويوجد في اليمن. وذكر العلماء أن هذا النبات تصعب تربيته من أجل الحصول على رائحة البلسم النافذة حين تسحق أوراقه. وقد جاء أن أول محاولة لزراعة هذه الشجرة في مصر كانت في حي المطرية بمحافظة القاهرة منذ أزمان قديمة داخل حدائق مسيجة. كما ورد أن الشجرة مذكورة في الإنجيل. قد ذكرها علماء أقدمون منهم ثيوفراستوس في

القرن الثالث قبل الميلاد وديسقوريدس في القرن الميلادي الأول، ويعتقد بيلايني أن الشجرة قد دخلت روما عن طريق إمبراطور روماني يدعى فسبازيان (9-79م).
وهنالك من يرى أن الشجرة أهدتها ملكة سبأ إلى نبي الله سليمان عليه السلام وتمت زراعتها في جبل جليد (حيث أخذت اسمها العلمي القديم). وقد لاحظ أحد الأطباء العرب القدماء، ويقال إن اسمه عبد اللطيف، في القرن الثاني عشر الميلادي إن للشجرة قلفًا من طبقتين؛ الخارجية منه حمراء اللون وخفيفة، والداخلية خضراء وسميكة. تنحدر قطرات راتينجية من الشجرة خلال الصيف ويقوم الناس أيضًا بإصابة أجزاء من الشجرة بجروح لاستعجال تدفق هذه المادة التي يستخلص منها فيما بعد زيت نادر جدًا يتم تخزينه في خزائن مستودعات الحاكم ويحرس بعناية. أما البلسم فهو يخرج من النبات أيضًا على هيئة سائل يتصلّب حين تعرضه للهواء ويستخدم في الحالتين لعلاج بعض الأمراض منها أمراض المسالك البولية ومداواة الجروح، ويدخل في صناعة العطور الشرقية.
ينتمي النبات إلى الفصيلة البخورية وهي فصيلة استوائية. ينتمي النبات إلى جنس البشام الذي يضم 185 نوعًا منتشرة في إفريقيا ومدغشقر إلى شبه الجزيرة العربية وغرب الهند، يفرز معظم هذه الأنواع مواد راتينجية تستخدم في الطب والعطور ويسمى: البلسم والبشام