ورود المنـايا ونيـلُ المنى
ونفس الشـريف لها غـايتان
ولكـن أَغُـذُّ إليـه الخطى
لعمـرك إنـي أرى مصرعي
ودون بلادي هـو المُبتـغى
أرى مقتلي دون حقي السليب
يُهَيِّجُ نَفْسِي مَسِـيلُ الدِّمـا
يَلَذُّ لأذني سـماع الصليــل
تُنَاوِشُـه جَـارِحات الفَـلا
وجسـمٌ تَجَدَّلَ فوق الهضـاب
ومنه نصيب لأسـد الشَّرَى
فمنـه نصيـبٌ لِأُسْـِد السَّما
وأثقل بالعطر رِيْـحَ الصَّـبا
كسـا دَمُهُ الأرضَ بالأُرْجُوَان
ولكن عُفـارًا يـزيـد البَـها
وعَفَّـر منـه بَهِـيَّ الجَـِبين
مَعـانِيْهِ هُـزْءٌ بِهـذِي الدُّنـا
وبَانَ علـى شَفَتَـْيه ابْتـسام
ويَهْنَـَأ فيـه بِـأحْلَى الرُّؤى
ونام لِيَحْـلُمَ حُلْـمَ الخـُـلودِ
ومن رَامَ موتـًا شـريفًا فَذَا
لَعَمْرُكَ هذا ممـات الرجـال