بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله عز وجل (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء).
وقال سبحانه (ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ).
عن
أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم
واستخلف أبو بكر بعده وكفر من كفر من العرب ، قال عمر لأبي بكر : كيف
تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أمرت أن أقاتل الناس
حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه
إلا بحقه وحسابه على الله ". فقال والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة
والزكاة فإن الزكاة حق المال والله لو منعوني عقالا كانوا يأدونه إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه. فقال عمر: فوالله ماهو إلا أن
رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق. رواه البخاري .
فوائد
-براءة
الرسول صلى الله عليه وسلم من الذين فرقوا الدين وجزؤوه فقصروه على المسجد
أو أخذوا منه فقط الأحكام التي تخص الفرد وتركوا غيرها وأنكروها .
-تفريق الدين من صفات المشركين وهو سبب للاختلاف والتفرق.
-إجماع الشيخين رضي الله عنهما على أن تفريق الدين وإنكار بعضه وأخذ ما يوافق الهوى منه نقض لكلمة لا إله إلا الله .