دور الأم في تربية الطفل المسلم
إن الطفل بمثابة الرادار الذي يلتقط كل ما يدور حوله فإن كانت الأم صادقة أمينة خلوقة كريمة شجاعة عفيفة، نشأ ابنها على هذه الأخلاق
الحميدة
والعكس نجده إذا كانت الأم تتصف بسمات عكس السمات السابقة، سمات ما أنزل
الله بها من سلطان كأن تكون كاذبة جبانة غير خلوقة ينشأ الطفل على الكذب
والخيانة
والتحلل والجبن ، لأن الطفل مهما كان استعداده طيباً ومهما
كانت فطرته نقية طاهرة سليمة صافية فإنه مالم يوجه التوجيه السليم ومالم
يجد القدوة والنموذج الموجه الصالح فإنه بلا شك سينحرف إلى الجانب السلبي
من جانب شخصيته صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي لا ينطق عن الهوى
عندما قال:
"كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه"
ووضع الإمام الغزالي هذه العناصر لتربية الطفل تربية إسلامية:
1- يعلم قراءة القرآن الكريم وأمور الشرع وسيرة الأنبياء والصالحين.
2- يعود على طاعة والديه وإكرامهما ، وطاعة واحترام معلميه ومن هم أكبر سناً.
3- أن يحفظ الطفل من قرناء السوء لأن الطباع والعادات تنتقل بالمحاكاة.
4-
إذا قام الطفل بفعل حميد فالواجب أن يثنى عليه ويمدح علانية أما إذا صدر
منه فعل قبيح فيلام عليه بسر لا يحط قدره بين أقرانه لأن اعتياد الطفل على
اللوم الكثير يقلل من اهتمامه واكتراثه به، ويعود على التواضع وترك
الخيلاء.
يعود على التجلد والصبر فلا يبكي إذا ضرب ولا يلجأ إلى المراوغة والصراخ.
6- يعود الطفل على الخشونة في المأكل والمفرش ويحبب إليه القصد في المطعم.
7- يمنع عن الشتم والسب وهذر القول.
8- يحذر الطفل ويخوف من ارتكاب المعاصي كالسرقة والخيانة والفحش والكسب الحرام.
9-
يسمح للولد باللعب والتريض بعد انصرافه من الكتاب وتحبب إليه الحركة
الرياضية التي لا تشغله عن القيام بواجباته الدينية والدنيوية.
9- وجوب
العناية بتربية الطفل منذ اليوم الأول من حياته وذلك لأن نفسه صفية بيضاء
فكل ما ينقش عليه يترك أثره فالواجب أن تكون مرضعته امرأة صالحة ذات دين.