تعالي أخبرك عن رحيلي .

بعينها رايتُ الدنيا ...،،،،،

وبقلبها تمتعتُ بالحياة ،،،،،

عرفتُ الفرق بين الصدق والحقيقة

وعرفت اللذة بين الحب والشوق


جمعتنا الايام بحسن حديثها

واخذتنا الليالي بجمال بهجتها



حتى اذا تمكنت ْ من القلب واصبح الفؤاد كما قال الشاعر :

يا من تحكم في نفسي فعذبني ... ومن فؤادي على قتلي يضافره


فجعلتْ القلب يبكي خلفها وهي لا تصغي له او تلتفت اليه


حتى اذا بلغت ما اسعدها من دموعنا


وعرفت قدرها في عيوننا


اخذتُ بقول الشاعر (( وان كان القلب يأبى ويرفض ))

حببتك قلبي قبل حبّك من نأى ... وقد كان غدّاراً فكن لي وافيا

أقل اشتياقاً أيها القلب إنني ... رأيتك تصفي الود من ليس جازيا

وأعلم أنّ البين يشكيك بعده ... فلست فؤادي إن رأيتك شاكيا

فإنّ دموعَ العين غُدرٌ بربِّها ... إذا كنّ إثْرَ الغادِرين جوارِيا


فجمعتُ حقائبي ،،،،،، وحزمتُ عدتي


وقلت :

يا من يعزّ علينا أن نفارقهم ... وجداننا كلّ شيء بعدكم عدم

إذا ترحّلت عن قومٍ وقد قدروا ... ألاّ تفارقهم فالرّاحلون هم


ما أصعب اللحظات التي تقول لمن تحب (( اذهب فلا مكان لك عندي ))

واصعب الكلمات (( عندما تقطع على نفسك وعدا )) ان لا تعرف بعدها احدا


واصعب الامور عندما تعلم (( انك عدتَ وحيدا ))

واصعب الاشياء (( ان تجد قلبا يحتويك ))