إن موقف الإسلام من النظافة موقف لا نظير له في أي دين من الأديان ، فالنظافة فيه عبادة وقربه
بل فريضه من فرائضه.
إن كُـتب الشريعة في الإسلام تبدأ أول ماتبدأ بباب عنوانه { الطهارة} أي النظافة ، فهذا أول
مايدرسه المسلم والمسلمة من فقه الإسلام .
هذا ما بدأه الشيخ القرضاوي في إحدى حواراته عن النظافة والتطهير في الإسلام ، فكما نعرف
أن لا صلاة تصح إلا والمسلم متطهر من الحدثين الأكبر { بالغُـسل } والأصغر { بالوضوء}
فالصلاة عبادة يومية ومفتاح الجنة قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فأغسلوا
وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنباً فاطهروا}
المائدة:6 . وقال عليه الصلاة والسلام [ لا يقبل الله صلاة بغير طهور]
ولا تقتصر النظافة على البدن فقط فنظافة الثوب والمكان أيضاً قال تعالى { وثيابك فطهر}
المدثر:4 .
ففي سورة البقرة الآية 222 يقول تعالى { إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين }
وفي الآية108 من سورة التوبة يخص بها اهل مسجد قباء . فيقول تعالى{ فيه رجال يحبون
أن يتطهروا والله يحب المتطهرين }
وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام { الطهور شطر الإيمان} فكما نرى حث الإسلام
وإصراره على النظافة وأهل النظافة فكما نعرف الحكمة السائدة والمتداولة بيننا ونراها كثيراً
في اللفتات ويتخذها الكثيرون من ضمن شعاراتهم في بعض المؤسسات ولا سيما في المؤسسات
التعليمة وهي { النظافة من الإيمان} وهي مقولة معروفة بين المسلمين فقط .
و نبي الله يحث المسلمين على الإغتسال وخاصة يوم الجمعة باعتباره عيداً للمسلمين فقال
{ غسل الجمعة واجب على كل محتلم} أي بمعنى بالغ
ونعرف أنه منتشر بين المسلمين نظافة الفم والأسنان بالسواك ، كما آمر بتقليم الأظافر ونزع
الشعر من الإبط والعانة ، ونظافة البيت وساحاته من اهتمامات الإسلام فيقول الرسول عليه
السلام { إن الله جميل يحب الجمال، طيب يحب الطيب ، نظيف يحب النظافة ، فنظفوا أفنيتكم
ولاتتشبهوا باليهود}
وإذا حدثتكم عن النظافة فالحديث يطول أكثر وأكثر إذا كان من خلال الآيات الكريمة أو
أحاديث الرسول عليه السلام وصحابه ..
وأرجو ان أكون قد أوضحت المفهوم ولنا عودة بإذنه تعالى