..............مأساة طفلة فلسطينية...............
فى ذالك المساء جلست بجانب أبيها تحادثه
تقبل يديه تارة وجبينه تارة أخرى
تداعبه تارة وتمازحه تارة أخرى
فاعتدل بجلسته فأخذ يمسح على رأسها ثم قبلها وسألها
ماذا تريدين يا شقية ؟
مذحاتك ومداعباتك ما تخفى علي
قالت له يا بابا نحنا فى اجازة صيفية والطقس صار حار عليك وعلي
بكرة الجمعة يا بابا أمانة عليك تأخدنا برحلة جماعية
أنا وأخواتى وأخى وماما زكية
قال لها أبيها حاضر يا شقية
ما اتعودت أرفضلك طلب ياعنية
روحى وحضرى ألعابك وحاجياتك انتى وخواتك حتى نروح من البدرية
راحت لأخواتها تخبرهم حتى تفرحهم فرحوا كثيراً وناموا وهم يحلمون بأحلام هنية
وعندما صبح الصباح أخذهم والدهم لشاطئ البحر بالعربية
فرشوا على رمال الشط البطنية وحطوا حاجياتهم وقعدوا حلقة دائرية
حتى يتناولو وجبتهم الشهية
وأشعلوا النار وشربوا الشاى وأكلوا الذرة المشوية
وما كانوا عارفين شو هالقدر مخبيلهم يا عنية
وفجأة باغتهم العدو بصواريخه الصهيونية من بوارجه البحرية
مزقت الأجساد أشلاء وأشلاءوتطايرت هنا وهناك ونزفت على الثرى الدماء
وقضت على عائلة البنت الشقية
لا أعرف هل من حسن حظها أو من سوئه كانت تسبح فى البحرمثل البلطية
وعندما سمعت صوت الانفجار ورأت النيران طلعت من البحر خائفة وجرت باتجاه أسرتها
فوجدتها كلها على الرمال ملقية قد نزفت الدماء وفارقت الحياة سوية
جرت بدون وعى تدور على والدها حتى تخبره أسوا خبرية
وجن جنونها وفقدت صوابها عندما رأته تنزف جراحه وقد فارق الحياة ولا قى المنية
فصرخت بأعلى صوت أبى أبى ليش ما بترد علي وعندما رأت سيارة الاسعاف
نادت وقالت خذو أبى الى المشفى هوطيب هو طيب أنقذوه أرجوكم وسموا عليه
قال لها المسعف أبوك مات شهيد لا تحزنى يا بنيه
بكت بكاء مرير حتى أبكت كل من رأها دموعاً ودماً لحالها وعلى عائلتها الى عددها ثمانية
واااااااااااااااا أسفاه وااااااااااااااا أسفاه
كانت البنت مسرورة وهنية وفى لحظة حقد فقدت عائلتها بضربة صواريخ صهيونية
من عدو حاقد لا يؤمن بالله رب البرية
فما ذنب هذه الطفلة الفلسطينية هل ذنبها أنها خرجت لرحلة ترفيهية !!!!!!!
مع عائلتها التى كانت تعانى من الحصار والدمار وسوء الأحوال المادية والمعنوية !!!!!!
أسألكم بالله يامن به تؤمنون وله تصلون ما ذنب هذه الطفلة الفلسطينية؟
هل تسمعون ؟ هل ترون ؟
هذه قصة واقعية وليست خيالية أحدا ثها واضحة ومرئية على الشاشة الفلسطينية
وعلى مرئية الأقصى النورانية .
ما بالكم صامتون هل عجزت عن الكلام ألسنتكم
هل شلت أطرافكم ؟
هل ماتت ضمائركم؟
هل صمت أذانكم ؟
أم ماتت قلوبكم ودفنت فى مقبرة القلوب وأصبحت مجرد ذكرى ومكتوب؟؟؟
فما بالكم صامتون ألا ترون !!!!
أما أن الأوان لاعادة النظر ولنطق كلمة حق تنصفون بها اخوانكم فى فلسطين ؟؟؟
ولكن وااااااااااااااااااا أسفاه واااااااااااااااااااأسفاه
منقول