منتديات البهجة للجزائريين و العرب - al bahdja
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط على هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
منتديات البهجة للجزائريين و العرب - al bahdja
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط على هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
منتديات البهجة للجزائريين و العرب - al bahdja
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يحق للشاعر......

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بوبكر
مشرف منتدى الكمبيوتر والمسنجر
مشرف منتدى الكمبيوتر والمسنجر
بوبكر


جنس العضو : ذكر
التَـــسْجِيلْ : 11/07/2010
المُسَــاهَمَـــاتْ : 718
العُــمـــْـــــر : 32
المَــــــدِيــنَة : سعيدة
العَمَــــــــــلْ : طالب
الهِوَايَـــــاتْ : افلام رومانسية
النـِقَـــــــــاطْ : 6205
التَقْيِــيــــــمْ : 7
بلد العضو : الجزائر


يحق للشاعر......  Empty
مُساهمةموضوع: يحق للشاعر......    يحق للشاعر......  Emptyالخميس 5 أغسطس 2010 - 5:01

يحقّ للشاعر

ماذا تطلبون من
الشاعر أن يكون، كي لا يصنَّف مجنوناً وممسوساً ومرعوباً، أو كي لا يساء
الظن به، وبمواقفه، أو كي يُهتدى بكلماته، أو كي يصير ضميراً للوجدان
العام؟


بل ما هي الصورة التي تريدون أن
يكون عليها كي ينجح في الامتحان العمومي، وكي يكون إنساناً سوياً ومقبولاً
ومعترفاً به، فتقع كلماته موقع الصدم الايجابي لا موقع العدم، من دون أن
تكون الغاية من ذلك حصوله على "حظوة"، مادية أو معنوية، عند أحد، ولا عند
الناس والمسؤولين والحكام، أفراداً أو جماعات؟

أشاعراً يكتب
القصائد فقط، تريدونه أن يكون، أم نبياً مخلّصاً، أم محرّكاً للغرائز، أم
ماشياً في مجرى النهر وفي ركاب السياسيين، أم متمرداً على القيم السياسية
المتعارف عليها، أم مصلحاً اجتماعياً، أم ربّ عائلة آدمياً، أم محامياً
يدافع عن القانون والحق والعدل والجمال؟

أم حكيماً عاقلاً، أم سياسياً
محنّكاً، أم ممالئاً، أم متملقاً، أم مهادناً، أم ناظراً أعمى وأبكم، أم
ساهراً على الشأن العام، أم بهلواناً قفّازاً على الحبال وبين الوهاد
والجبال، أم رجل أعمال...؟

هذه الأسئلة لا
تأتي من غيمة تأمل وإنما من نقاش هو مرآة لواقع ملموس، تمليه ظروف موضوعية
عامة، معقدة، هي هذه التي تعيشها بلادنا، تحت وطأة الطرق المسدودة
والأزمات المستعصية وحروب اليأس والموت المستديمة.

خلاصة هذا النقاش هي الأسئلة الآتية:


هل "يحقّ" للشاعر أن يفاجىء الرأي
العام بما لا ينتظره منه هذا الرأي العام؟ هل يحقّ له مثلاً أن يخالف -
خاطئاً أم مصيباً - ما يرضي الرأي العام؟ هل يحقّ له أن يكون "يائساً"، أي
أن لا يكون "متفائلاً" بأسلوب التعاطي الوطني والسياسي مع المشكلات
المستديمة، وإن يكن منحازاً الى القيم نفسها التي يؤمن بها هذا الرأي
العام؟ هل يحقّ له أن لا يعجبه العجب، وأن لا يقبل بالأسلوب المتبع،
وبـ"أنصاف الحلول" أو "أرباعها"، على المستوى السياسي والوطني والقيمي
و... الأخلاقي، وأن لا "يحترم" الحكّام والمسؤولين عن الشأن العام،
والسياسيين، وأن لا يجد بينهم من "يستحق" التقريظ، أو غض النظر، وإن يكن
هذا الشاعر في "الصف" نفسه الذي هم فيه؟ هل يحقّ له أن يكيل لهم النقد
الجارح الذي، أحياناً، قد يتخطى "الحدود"؟ وهل يحقّ له أن يكون شاهراً
لغضب أعمى، أياً تكن معطيات اللحظة التي ييأس فيها؟


هذه هي الأسئلة.
وهي تنطوي على مسألة قد يكون فيها نظرٌ كثير بالنسبة الى الرأي العام، لكن
فقط، إذا نُظِر اليها بمنظار الموازين "السياسية" البحتة، ومفاهيمها،
ومعاييرها، والسبل الموضوعية التي "يتيحها" السياسيون للتعامل معها. أما
سوى ذلك، أي، مثلاً، إذا نُظِر اليها بمنظار الشاعر، فلن يكون فيها نظرٌ
كثير. لأنها مسألة رؤيا: بياض أو سواد، صح أو خطأ. وليس من مجال،
في منظار هذه الرؤيا الشعرية المتخلصة من ربقة "الدنيويين" - وأعني هنا
السياسيين والدائرين في أفلاكهم - لكي يلتقي الحق والباطل في "منتصف
الطريق"، أو في الربع المتبقي، أو في غيره من الأمكنة.

وحده
الشاعر، وأعني الخلاّق مطلقاً، ودون سواه من الناس المشتغلين بـ"الحياة"
وبالشؤون العامة، يحقّ له ما لا يحقّ لغيره. وفي هذا المعنى حصراً، لا
تطلبوا منه، ولا تطالبوه بأن يندرج في سياق، وأن يطبّل لأهله وللرأي العام
وللعاملين فيه، وإن يكن مؤمناً بقيم هذا السياق وشعاراته.


وحده
الشاعر، دون سواه، يستطيع أن يعامل العالم على طريقته الشخصية والخاصة، لا
على طريقة أي كائن آخر. هذا القول ليس ملكاً حصرياً لي. قاله أرتور رامبو في أحد الأيام عندما تحدث عن "الخلاص" الحياتي، ثم ردده أندره بروتون في "مطلع الفجر". وهو قول موقوفٌ على الشعر، أي على الشعراء تحديداً، وكل الشعراء. وهؤلاء قد "يرون
في لحظة ما، أو في اللحظات كلها، أن الغلط مستشر في كل مكان وفي كل شيء
وفي كل شخص، وأن من طبيعة هذه الرؤيا التي يرونها، بل من "واجباتها" أن
تعلن نفسها، وبعنف وجداني وبركاني، وأن ينادى بها، وعلى رؤوس الأشهاد، لعلها تنبّه الى الخطر، أو لعلها تصير وجداناً عاماً، او تطيش في فراغ فتصير هباء، أو تُرذَل وتموت.


لا يستطيع طبع
الشاعر، ولا كلامه، أن يندرجا في سياق وشأن عامين، وإن كان الشاعر يتطرق
اليهما، وينشغل بهما. "وظيفته"، إذا تحدث عن السياق والشأن العامين، أن
يقول ما لا يحقّ لغيره أن يقوله، أو ما لا يتجاسر غيره على قوله، بهذه
الطريقة أو تلك. وأن يقول ذلك على طريقته الشخصية، وإن جارحة وفظة
وعدوانية ويائسة. هذا هو "حقّه"، الذي لا ينص عليه أي قانون سوى "القانون"
الشعري، الخارج على كل قانون.


والشاعر لن يضيّع البوصلة.

لأن أقداره لا تستطيع أن تضيّع
"مكان" الحرية، ولا قيم الاستقلال والتمرد والثورة والبروق. الشاعر،
مطالَبٌ بأن يعي حقوقه وأقداره هذه، التي ليس لباقي الناس، ربما، أن
يقبلوا بها، أو أن يعوها، وأن يعملوا بها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يحق للشاعر......
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات البهجة للجزائريين و العرب - al bahdja :: الادب والشعر :: الشعر وهمس القوافي | poème-
انتقل الى: