الأمر بالمعروف
من أحب الأعمال إلى الله تعالى: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.قال الله عز وجل : ( وَلْتَكُن مِنكُمْ أُمَّةُُُ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأَمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأَوْلَكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [آل عمران].
فالأمر بالمعروف من أعظم أبواب الخيرات ومن أحب الأعمال إلى رب الأرض والسموات بل إن خيرية هذه الأمة في هذا الأمر.
قال عز وجل : ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تأْمُرُون بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ) [ آل عمران ]
ولقد تيسرت سبل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خاصة ممن هم في محيط الإنسان من زوج وقريب وجار وصاحب .وبالإمكان مهاتفته أو مقابلته أو إرسال نصيحة له.أو إهداء شريط وكتاب.
وأبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كثيرة طالما هناك خير يؤمر به وشر ينهى عنه بحسب الحال..ويكفي أن يجعل المسلم نصب عينيه أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد عده بعض العلماء الركن السادس من أركان الإسلام فلا يفرط ولا يتساهل في القيام به.
الســجود
*عن معدان بن طلحة اليعمري قال: لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أخبرني بعمل أعمله يُدخلني الله به الجنة، أو قال: قلت: بأحبّ الأعمال إلى الله ، فسَكَت.ثم سألتُه فسكت.ثم سألتُه الثالثة فقال: سألتُ عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " عليك بكثرة السجود لله ، فإنك لا تسجدُ لله سجدةً إلا رفعكَ الله بها درجة، وحطَّ عنك بها خطيئة" [ رواه مسلم]
ما منكم من أحدٍ يتوضأ ، فيبلغ أو فيُسبغ الوضوء ثم يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبد الله ورسولهُ إلا فُتحتْ له أبوابُ الجنةِ الثمانيةُ يدخلُ من أيّها شاء " [ رواه مسلم].
قال الإمام النووي في معنى قوله –عليه السلام : ( فيصلي ركعتين مقبلٌ عليهما بقلبه ووجهه) : جمع صلى الله عليه وسلم بهاتين اللفظتين أنواع الخضوع والخشوع، لأن الخضوع في الأعضاء ،والخشوع بالقلب ،على ما قاله جماعة من العلماء.
نشر العلم الشرعي
إن من خير العبادات التي يمكن التقرب بها إلى الله تعالى بعد الفرائض هو تعلم دين الله وتعليمه.
ولهذا رغب الإسلام في نشر العلم وتوعد من كتمه بلجام من نار يوم القيامة.
●عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من سُئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار" [ رواه أبو داود والترمذي].ويتراوح بين فرض عين على من هم تحت يد الإنسان إلى فرض كفاية لمن بعدت بهم الأرض ولا يستطاع الوصول إليهم بسهولة ويسر..
وليس شرطاً السؤال عن العلم بل لابد من الابتداء به خاصة لمن هم حولنا ويحتاجون إليه مثل تعليم الوالدين أو أحدهما قراءة القرآن أو صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لمن لا يحسن ذلك أو تعليم الزوجة والأبناء حديثاً أو مسالة قفهية.بل وحتى الخادمة والسائق.
ولقد يسر الله الهاتف لبث العلم ونشره فتسمع أخاك فائدة طيبة قرأتها0والمرآة تستطيع أن تنشر بعض الفتاوى بقراءتها على من تجلس معهن ويدخل في ذلك كله شراء الكتاب الإسلامي وتوزيعه وهو من الصدقة الجارية التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم : " إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له " [ رواه مسلم ].
الدعوة إلى الله
هذا الباب من أوسع الأبواب وأسهلها .إنه عمل ينالك منه الحسنات والرفعة العالية إذا أخلصت لله عز وجل في ذلك.فإن الدعوة إلى الله باب مفتوح .ونهر جار إلى يوم القيامة...قال تعالى: ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّن دَعَآ إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَلِحاً وَقاَلَ إِنَّنىِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) [ فصلت].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من دعا إلى هدى،كان له من الأجر مثل أجور من تبعه،لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ،ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم،مثل من تبعة،لا ينقص من آثامهم شيئاً" [ رواه مسلم.أيها الحبيب:
إن دعوت إلى الإسلام فلك أجر هذا المسلم الجديد إلى يوم القيامة وكل ما عمل لك مثل أجره ومن أسلم على يديه ولا ينقص من أجره شيئاً..
أيها الحبيب:
هذا تارك للصلاة إن تدعوته حتى اهتدى على يديك فلك مثل أجره إلى يوم القيامة.
أيها الحبيب:هذا مسلم آخر حدثته عن ثواب الجهاد وما وعد الله به الشهداء.ثم جاهد بماله ونفسه حتى قتل. ..لك مثل أجره إلى يوم القيامة.
ولآخر دعوته لبناء مسجد وأنفق من ماله الكثير لك مثل أجر نفقته.الله أكبر..فضل الله واسع...إنه باب الدعوة.
الصدقة الجارية
الصدقة الجارية هي الصدقة الدارة المتصلة كالوقوف المرصدة لأبواب البر..وأمثلها كثيرة من حفر آبار وغرس أشجار وبناء مساجد ودور الأيتام وسقي الماء أو طبع كتب نافعة غي العقيدة وغيرها.
●عن أبي هريرة- رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موتهِ علماً علمه ونشره وولداً صالحاً تركه أو مصحفاً ورثه أو مسجداً بناه أو بيتاُ لابن السبيل بناه أو نهراً أجره أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته" [رواه ابن ماجه]
ونحمد الله عز وجل أن جعل الخير يفيض بين أيدينا.ويستطيع الحريص على نفع نفسه التأمل في هذا الحديث العظيم والعمل بما يتيسر له منه حتى يكون صدقة جارية.
تربية الأبناء وتوجيههم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور: "كلكم راع وكلكم مسئوول عن رعيته".إلى أن قال: "والرجل راع على أهل بيته وهو مسئوول عنهم..." [ رواه البخاري].
وهذه العشر دقائق تستفيد منها في براءة بعض ذمتك وإدخار عمل صالح لك من تربية وتعليم أبنائك حتى إذا شبوا عن الطوق وانتقلت إلى رحمة الله نالك من برهم الشيئ الكثير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث" وذكر منها" ولد صالح يدعو له".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول أي رب أنى لي هذه؟ فيقول : باستغفار ولدك لك" [رواه أحمد والطبراني].
وفي دقائق معدودة كل يوم تستطيع أن تعلمه آية من كتاب أو حديثاً من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم أو حكماً من أحكام الإسلام 0وأعرف من استفاد من ذهابه بأبنائه للمدرسة صباح كل يوم فاقترح عليهم حفظ حديث كل يوم من الأربعين النووية وأجزل لهم العطية حين الحفظ .فبادر الصغار وكان ميدان تنافس لهم وفي أقل من أربعين يوماً تم له ما أراد بتوفيق الله عز وجل ..وتأمل حال كثير من الناس له سنوات ويركب سيارة ساعات طوال ولم يتزود من علم شرعي!!
موضوع: ماذا تفعل في عشرة دقائق 
العفو اخي
