بسم الله الرحمان الرحيم
ـ الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ..
أعضاء زوار ورواد المنتدى الإسلامي .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ـــــــــــــ
الشعب التونسي العربي الشقيق أعطى درسا للمسلمين العرب
جميعا ، بقوة الإيمان..الذي هو سلاح أمضى من كل أسلحة الطغاة والمفسدين في
الأرض ، والأمة المؤمنة لا ترهبها الشعارات المزيفة .. ولا الحكام ولا
القادة الطغاة .. بل تزيدها إيمانا في توحيد الكلمة ومواجهة الأخطار وتحقيق
التكامل بين أبناء الجلدة الواحدة ، كما تزيدها إيمانا وعزما وتصميما على
الجهاد والكفاح . قال تعالى :<< الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل >> . آل عمران.
إن الإستعمار بعد أن أحكم قبضته السياسية على الشعوب
الإسلامية.. وعمل على عزل الدين وعلمائه من المجتمع ، ظهر جليا لنا أن بعض
الحكام سامحهم الله لعبة عند الغربيين ، بحيث أن الإستعمار هيأ لهم فرص
الزعامة والقيادة ، وفق تربية وتوجيه غربي.. ومهد لهم طريق الحكم ليكونوا
حماة للنفوذ الغربية ، وإن ظنوا أنهم يعملون لخدمة بلادهم ، ويناضلون من
أجل عزة أوطانهم ، لكن مع الأسف هناك من الطغاة الفاسدين الذين يسلبون حقوق
الشعب ويكبت حرياتهم في اللباس والعمل و يمنعهم من القيام بشعائرهم
الدينية.
مع الأسف....
الإضطهاد والمنع من إرتداء الحجاب كانوا يعانوا منه
المسلمون في المهجر .. واليوم بتنا نرى ونلاحظ وندون بالأقلام أن هناك من
يدعي الإسلام يمنع من ارتداء الحجاب ويروج للفساد والإنحلال والصياع ..
وتهديد كل من تتشبت بدينها بالحبس والضرب ..
كل هذه أمور نقرأ عنها في
الكتب وفي عصر بزوغ فجر الإسلام ومحنة المؤمنون المستضعفون ، يستنجدون
ويستنصرون ، يطلبون من الرسول الكريم النصرة على الأعداء، يشكون إليه صلى
الله عليه وسلم ، شدة المشركين وبطشهم بهم ، وظلمهم واضطهادهم ..
لقد
نشروا بالمناشير ، واحرقوا بالنار ، ومشطوا بأمشاط الحديد ، ونالهم من
الشدائد مالا يخطر ببال ، ومع ذلك لم تضعف عزيمتهم ، ولم تستسلم نفوسهم
للذل والهوان ، ولم تؤثر فيهم تلك الشدائد والمحن ، بل ظلوا على الإيمان ،
متمسكين بدين الله ، مضحين بأنفسهم ، مضحين في سبيل الله بالمال
والأنفس،ابتغاء رضوانه ،صبروا على العذاب وتحملوا البلاء، ووقفوا في وجوه
الطغيان حتى نصرهم الله << فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله ، وما ضعفوا وما استكانوا ، والله يحب الصابرين >>. آل عمران.(( من كنوز السنة )).
إن
الإسلام دين عظيم على سائر الأديان ، فلن يستطيع الطغيان أن يقضي على دعوة
الإيمان مهما تطاول أو تجبر ، فإن جند الله هم الغالبون.
-البطل هو الذي يطلب الموت لتوهب له الحياة..
فوق سطح هذا الكوكب الأرضي .. يوجد فينا البر والفاجر،
وفينا الصالح والطالح ، فإن تركنا أهل الشر والفساد يسرحون ويمرحون ،
ويفعلون ما يحلوا لهم ومايشاؤون، دون أن نوجه لهم النصح ، أو نمنعهم عن
اقتراف الآثام والفواحش هلكنا جميعا ..
____________________________
دمتم بخير