السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،،
ديننا الإسلامي الحنيف مع عظمته في قلوبنا نجده يُحارب أتعلمون ممَّن؟؟يُحارب منا نحن!!
أبناؤه أ هذا يُعقَل و نحن (( أحفاد و حفيدات الصحابة )) - رضوان الله
عليهم-؟؟ نعم نحنُ نحاربُ ديننا الذي هو ماؤنا و هواؤنا وهو أغلى ما نملك
في حياتنا التي لا تساوي شيئاً عند الله إلا إذا سخَّرناها لخدمة هذا
الدين ... هذا الدين العظيم الذي من عظمته رغِمت أنوف الكفر ...يوم أن كان
القادة رجال بمعنى الكلمة ... يعرفون حقَّ الدين و يأتمرون بأوامره و
ينتهون عن نواهيه ..
يا لهم من رجال
أولئك الرجال !!!... و يا لهن من أمهات تلكم الأمهات فهل سنُصبح مثلهم
نعرف حقَّ الدين علينا أم سنعيش كالبهائم .... لا تكاد تجد لها وظيفة سوى
الأكل و الشرب و المتعة ...مع أنها والله أفضل من كثيرٍ من الناس
...فالبهائم رغم أنها لا عقل لها إلا أنها تذكر الله و تعلم علم اليقين أن
هناك يوماً لا مفرَّ منه...بعكس الكثير ممَّن نُشاهدهم في هذه الأيام ...
قال تعالى: [وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ
كَثِيرًا مِنَ الجِنِّ وَالإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا
وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا
يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ
هُمُ الغَافِلُونَ] {الأعراف:179}.
فالذي نُشاهده في واقعنا الحالي صور مؤلمة ابتعد فيها الكثير ممَّن أطلقوا
على أنفسهم لقب الإسلام عن حقيقة الإسلام..فالإسلام ليس مجرد لفظ نتلفَّظ
به أو لقب يدل على هويتنا و إنما هو أمانة في أعناقنا سنُسأل عنها في يوم
لا ينفع فيه مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم...فالإسلام أفعال و
ليس أقوال...أقول ذلك لأننا نجد أن الكثيرين ممَّن ينتسبون إلى الإسلام
يُمارسون ممارسات لا تمتُّ إلى الإسلام بِصِلة...و من هذه الممارسات
الكثير ة ما يحصل في بلادنا الإسلامية مما ينذر بخطر كبير ....أتعلمون ما
هو الخطر ؟؟؟
انه العذاب من رب الأرباب قال تعالى :[
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً
يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ
اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا
يَصْنَعُونَ ] (النحل:112)، و قال أيضا :[
أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا
أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى
قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ ] (لأعراف:100) .
أمهلنا الله و ما زال يمهِلنا و نحن لا نزال في غيِّنا ... و لكن بعد هذا الإمهال سيأتي يوم نتمنى أن لوعدنا إلى الطريق الصحيح...فهذه
الحياة التي نعيشها ... لا حياة بعدها فلماذا نُهمل في العبادات و الطاعات
و نرتكب المحرمات و نتبع أهل الكفر و الفسوق في كل شيء أنضمن أن نعيش أكثر
مما عشنا أم هو الشيطان ((الشمَّاعة التي نُلقي عليها أخطائنا و معاصينا
))يدفعنا لفعل ما نريد من دون مراعاة للحلال و الحرام ؟؟فالشيطان قالها و
بكل صراحة في القران أن الدور الذي يقوم به مع الإنسان هو الدعوة إلى عمل
المعصية فقط ... فلا يستطيع الشيطان فعل أكثر من ذلك ...و إنما الإنسان
عليه المسؤولية الكبرى لأنه هو الذي يستجيب لدعوة الشيطان ...سبحان الله
نحنُ بعقولنا و نفعل ما يغضب الله خالقنا الذي يستطيع بكلمة كُن أن يجعلنا
في خبر كان فكيف لو كُنَّا بدونها؟؟؟؟قال تعالى :[
وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ
وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ
عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي
فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا
أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ
قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ] (إبراهيم:22) .فهذه
دعوة صادقة لأنفسنا و لغيرنا للعودة إلى الإئتِمار بأوامر الدين و
الانتهاء عن نواهيه و في الملف المرفق بعض من الممارسات الخاطئة التي
يفعلها البعض من المسلمين و قد تُخرجهم من دائرة الإسلام إلى دائرة الكفر
و هم لا يعلمون ...
أخيراً إخوتي فلنسأل أنفسنا هذه الأسئلة و كفى مخادعة لا نفسنا .
- أين أنت من القيام بواجب العبودية لله عز وجل ؟
- أين عبودية قلبك ؟
- أين عبودية لسانك ؟
- أين عبودية جوارحك ؟
- أين أنت من الصلاة ؟
- أين أنت من الزكاة ؟
- أين أنت من الصيام ؟
- أين أنت من الزكاة ؟
- أين أنت من الحج ؟
- أين أنت من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟
- أين أنت من بر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الجيران ؟
- أين أنت من مصاحبة الأخيار والتخلق بأخلاقهم ؟
- أين أنت من ترك صحبة الأشرار وتكثير سوادهم ؟
- أين أنت من مزاحمة العلماء بالركب وحضور مجالسهم ؟
- أين أنت من الاهتمام بشؤون المسلمين والدعاء لهم والتألم لآلامهم ومصائبهم ؟
- أين أنت من صدق الحديث والوفاء بالوعد وأداء الأمانة وترك الغيبة والنميمة والحسد والبغضاء ؟
- أين مراقبتك لله وقد جعلته أهون الناظرينَ إليك ؟
- أين شكرك للنعم وأنت تستخدم نعمه في محاربة الله ليلاً ونهاراً ؟
- أين حفظك للرأس وما وعى ؟
- أين حفظك للبطن وما حوى ؟
- أين ذكرك للموت والبلى ؟
- فالعين منك مسخَّرة في النظر إلى المحرمات ، ومشاهدة القنوات التي تعرض للعهر والفجور ، وتدعو إلى الفساد والرذيلة .
- واليدُ : جعلتها وسيلة لإيذاء من لا يحلُّ لك إيذاؤه ، أو لمس ما لا يحلُّ لك لمسه ، أو تناول مالا يجوز لك تناوله .
- و الأذن جعلتها وسيلة تسمع بها الحرام
، من الأغنيات و حوارات التمثيليات وقد قال نبي الله صلى الله عليه وسلم
مبيناً ومحذراً من هذا الداء الذي يستلطفه الكثير اليوم ... قال عليه
الصلاة والسلام (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير و الخمر و
المعازف ) بمعنى أنها أشياء محرمة و سيأتي زمن سوء تستحل فيه هذه
المحارم..
- الرجلُّ : وظفتها في السعي إلى الحرام ، وإيذاء عباد الله الصالحين ، بدلاً من السعي إلى الطاعات وإقام الصلوات .
- والقلب يهوى ويتمنى ..
- والفرج يصدّق ذلك أو يكذّبه .
قال تعالى : [يَوْمَ
تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا
كَانُوا يَعْمَلُونَ(24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ
الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ(25) ][
سورة النــور].
مقولة تُكتب بماء الذهب للعمري الزاهد فقد قال : كما تحب أن يكون الله لك ، فهكذا كن لله عز وجل .
و أنا أقول من أراد الجنة فليدفع ثمنها من وقته و جهده قبل أن تأتيه المنية.
" الكاتب لم يذكر أسمه في المقال ... فجزاه الله عنا كل خير "